...
ويوماً على ظهر الكثيب تعذَّرَت
عليَّ وآلت حلفةً لم تحلَّلِ
أفاطِمَ مهلاً، بعضَ هذا التدلُّلِ
وإن كنتِ قد أزمعتِ صرمي فأجملي
وإن تَكُ قد ساءتك منِّي خليقَةٌ
فسُلِّي ثيابي من ثيابِكِ تنسُلِ
أغرك مني أنَّ حبَّكِ قاتلي
وأنك مهما تأمري القلب يفعَلِ؟
وما ذرفت عيناك إلا لتقدحي
بسهميك في أعشار قلب مقتَّلِ
وبيضَةِ خدرٍ لا يُرام خباءها
تمتَّعتُ من لهوٍ بها غيرَ مُعْجَلِ
تجاوزتُ أحراساً وأهوالَ معشَرٍ
عليَّ حراصٍ لو يشرُّون مقتَلي
إذا ما الثريا في السماء تعرَّضَت
تعرُّضَ أثناء الوشاح المفصَّلِ
فجئتُ وقد نَضَت لنومٍ ثيابَها
لدى السِّترِ إلا لبسَةَ المتفضِّلِ
فقالت: يمين الله ما لك حيلَةٌ
وما إن أرى عنك العماية تنجَلي
...