بسم الله الرحمن الرحيم
عند دخولنا في دراسة علم لا بُدَّ من معرفة مبادئه أوَّلاً.
فاليوم نعرف مبادئ علم النحو:
تعريفه:
معنى كلمة "النحو" لغةً: الجِهَةُ، نقول: "ذهبتُ نحوَ فلان"، أي جِهَتَه.
ومعناه اصطلاحاً: "العلمُ بالقواعد التي يُعرَف بها أحكامُ أواخِرِ الكلمات العربية في حال تركيبها، من الإعراب، والبناء، وما يتبع ذلك".
فمثلاً، إذا كانت الجملة "قَرَأَ مُحَمَّدٌ الكتابَ"، فعلم النحو لا يختص بشيء غير أواخر هذه الكلمات، فكلمة "قَرَأَ" مبنية على الفتح -كما هو ظاهر على الألف-، و"مُحَمَّدٌ" حكمها الرفع بالضمة، و"الكتابَ" حكمها النصب بالفتحة -سوف يأتي شرح كلِّ ذلك لاحقاً-،
فليس للنحو علاقة ببناء الكلمة نفسها كما يختص به علم الصرف، وهذا مما يجعله أسهل من سائر علوم العربية في دراسته.
وثمرته:
ثمرة علم النحو "صيانة اللسان عن الخطأ في الكلام العربي"، وعلى هذا فَهْم الكلام العربي، ومنه القرآن الكريم والحديث النبوي.
ونسبته:
المشهور أنَّ واضعه هو أبو الأسود الدُؤَلِيُّ، بعد أن أمره أمير المؤمنين عليٌّ -عليه السلام- بذلك.
هذا كان تعريفاً بعلم النحو قبل الدخول فيه.
اعلموا أني سأشرح في هذه الدروس متن الآجرومية، لأنه أشهر وأسهل المتون التي يدرسها مَن يبدأ في النحو، يمكنكم أن تروه.